[size=24]لن أكتب ولن أشكوا فما تعلمت ان اتكلم ..
أو احكى ...
دائما حزنى وهمى لى وحدى ...
فقط فرحى تدعون إليه ...
اما دموعى وآلامى فلا يشعر بها سواى ...
ولا يفهمها غيرى ...
فنحن صحبة منذ قديم الزمان ...
عشنا وربينا سويا ...
أخذتنى دموعى بين أحضانها مرارا وتكرارا وعلى مر السنين ...
لم أشعر بالحنين إلا إليها ...
ولم يكن بداخلى شوق إلا لها ....
فهى من كانت تفرج عنى هم الوحده ...
ووحشة الغربه ...
والآن يسبقنى فرحى إلى عالمى ...
تصورته بداية وتكملة طريق ...
تخيلته روحا وقلب طيب ...
بدون شروط دخل إلى عالمى ..
دنياى ...
وبدون علمى تسلل إلى دموعى وآهاتى ...
أفقت وقد سكن بداخلى ...
ولكنه لا يعلم ...
ولا أريده أن يعرف ..
. فدنيتى وسكونى وآهاتى وأحزانى ملك لى وحدى ...
لا يمكن للحزن أن يكون قاسم مشترك ...
ولكن الفرح ممكن ...
حاولت أن أفهمه ...
قدرى ..
أردت أن أحيطك علما بأننى هنا ..
ولكنى لست لك أيها القدر فأنت مقدور لسواى ...
لا تريد أن تسمعنى تفهمنى تشعر بضعفى وبقلة حيلتى ...
لا تعرفنى ومجهول انت لى ...
ولكنك الحقيقة الوحيدة التى هزت سكون الصمت ....
أحيانا أعجز عن وصف صمتى لأن حديثى بالصمت لا ينقطع ...
ولكن ...
من يسمع الصمت ... من يسمع الصمت ... من يسمع الصمت[/size][center]