ا[size=18][color:e2f1=red]لعين تدمع..و القلب يدمع أيضا..
قد ضاعت مني الكلمات..و تبعثرت من قاموسي الأحرف
لن أطيل بالكلام..لأن الكلام هو ما نتقنه..
و ما عساي أجد أنا و غيري غير الكلام...لنفرج عن خاطر محزون..
حزني عليك يا حبيبة..حزني على ما ترى عيناي و تسمع أذناي
و الله إن الدمع ليخجل..
كيف لي أن أنعم بعيش لست مشاركة فيه الفرحة معي يا حبيبة
كيف لقلب أن يبتسم للحياة فيما أنت يلبسك و يطوقك حزن مطبق
أما آن للضلام أن ينقشع..
أما آن للفجر أن ينجلي..
أما آن للصغار أن يعيشوا الأعياد
مالي و الله غير الدعاء...و الدعاء...و الدعاء..يا حبيبة
فالله قريب..و إن النصر لآت..و إن الحق لظاهر..و لو بعد حين
صوتي إليك يا فلسطين الحبيبة لا يصل..
و ندائي يرجع إليا صدى يهز الكيان الجامد..
هناك..في بقعة من العالم..ساد ضلام طويل
ضلام أبى إلا أن يحجب النور عن ذاك المكان
هناك ألمح بصيص نور يريد أن يظهر
هناك أصغي إلى أنات طفل صغير
هناك..عصفور صغير جريح ملقى على الطريق
و هناك..جارح العصفور يداه ملوثة بدمائه
قلبي هنا..يدق بعنف أو أنه لا يدق أصلا
نبضاتي هنا..تنادي ذاك الطفل ..
أيا حبيبة..أنتظر أنا واقفة الفرج.....و قد طال انتطاري له
أيا حبيبة ..عذرا ..فما لي لك غير الكلمات
فلسطين...أيا بسمة لم تكتمل اشراقتها
أيا ضحكة لم نسمع صوتها
فلسطين..أيا خطوات لم نمشيها...
خطوات ظلت مشلولة لا تستطيع حراكا
فلسطين..أيا فرحة ظلت مكبوتة في قلبي
أيا نسمة قاسية صارة تلفح إحساسي
فلسطين....
أيا الحبيبة..أناديك أنا في الصحو و في الحلم
أيا الحبيب..أناديك أنا و صوتي لا يصلك
أيا حبيبة..أناجيك أنا و لا تسمعين مناجاتي
أيا حبيبة...أحكي لك قصص الأبطال الذين سكنوك
غفوت ...لعلني أرى تلك البسمات
غفوت..لعلني أسمع تلك الضحكات
غفوت..و قلت لعلني أرى حلما جميلا
أستيقظ بعدها على أنات قلب جريح
تتوالى الصرخات هناك..و تتراجع النبضات هنا
هناك..حيث الألم ممتد و الجراح تزداد
جراح لم تندمل...و عيون لم تجف
هي كل ما بقي من تلك الأماكن
أماكن طاهرة...لا أعلم إلى أين منتهاها
أيادي طاهرة..تحمل حجرا بكف و موت بكف
و لا تعلم يكون منتهاها
أيتها الحبيبة..صوتي صدى يتد إليا أنين
أيتها الحبيبة..مالي لك غير الكلمات
*
*
لن أغلق هذه الصفحات أبدا
لن أرمي بكل تلك الكلمات بعيدا
سأنتظر الفتح..و سأنتظرك صديقتي لتطمئنيني عليك
كم اشتقت إليك و إلى ضحكات الأطفال حذوك
هنا..سأكتب لك و لللأطفال حولك كلمات فرح
لعلي أحسسكم بالحياة و أبعث إليكم بالقليل من النور
هنا سأكتب..و لن تنتهي كلماتي يا صديقتي
ما دمت لم أرك هنا بجانبي أحكي لك سري
*
*
ماذا أقول يا حبيبتي..ماذا أكتب
لعلني فقدت الكلمات التي تعنيك
أو لعلي فقدت الأحاسيس التي تجعلني أكتب إليك
و حل محلها أحساس بالخوف بأن لا أجدك هنا بجانبي
أو أسمع ضحكات أبنائك الغاليين
أو..لربما أنني خجلة من نفسي كيف لا أقدر على فعل شيء لك
عذرا يا حبيبتي..فو الله ليس لي إلا[/size] الكلمات لك[/color]
