[size=24]كانت أول مره ألتقيك بها على ضفة الغدير
حين تعانقت نظراتنا وفجأة لم أجد نظراتك
بل لم أجدك حين بدأت تهربين وتتراكضين
انطبعت في الذاكرة ولم أنساك من يومها
فهل لي أن أرى تك العيون الكواحل
أم تاهت في دروب الحياة و المشاغل
اني لازلت انتظر وسوف انتظر ولن أمِل
كان لابد لنا من التواصل واللقاء
ولكنك ضعت بين جفون النظرات
وتتساءلين أين أنت؟
ابحثي عني في غمز العيون
في إطلالة صبح أذاب ليل السكون
لم لم تسألي عني في داخلك
فأنا لم أغادر تلك الجفون
إني في شرايينك أقتحمك
انا معك في لمساتك
لم اعرف سببا لشرودك
أنت مشغولة عني وأنا معك
هل هناك مايمنعك من العثور علي
فانا أقرب لك من حبل الوريد
فلا تجهدي نفسك بالبحث عني
استدعيني فكري بي تجديني أمامك
بماذا تفكرين
هذيانك لا علاقة لي به وأنا برئ
وأنت تعرفين الدليل على أني انتظرك
أني أتوق للقائك لأمتع عيني
من يريد أن يصعد جبال العشق
يجب عليه أن يذوب في وديان اللقاء
فلننتظر حتى يكتمل القمر
أنت تعرفين كيف التقينا
ولن تستطيعي أن تقرري وحدك
ولن تقدري أن تعلني العصيان
فأين تهربين
فانا في كل مكان
أنا انتظرك في نظراتك
من خلال حروف كل كلماتك
ستجديني في نغمات صوتك حين تغنين
في أنفاسك حين تستشعرين الربيع
أين ستهربين لا مجال للهروب
سأحاول العثور عليك لاحاصرك بأهداب الجنون
وأكون زورق نجاتك من الذكريات
فأنت تعرفين أنى أسكنك
أنا بداخلك تجديني قبل أن تفكري
استظل ابتسامتك التي لن أنساها
التي رأيتها أول مره ذات اللقاء
ورغم البعد تتعانق امواج البحر
لتنكسر على شاطئ اللقاء
فانا ملاقيك لا محال
بل أنا لم اشعر أبدا بالفراق[/size]