[size=18][color:b9d9=green]الرضاعة.. مصنع رباني لحماية الصغار
"البيتي يوكل".. وآثاره الإيجابية بعيدة المدي كلنا نسعي إلي توفير طفولة آمنة لأطفالنا ورغم بساطة الكلمة إلا أنها تحتاج إلي جهود كثيرة وفي مختلف المجالات وإن كانت تبدأ من الصحة ومن هنا كان المؤتمر السابع للمركز المصري للعلوم الطبية بالاشتراك مع الجمعية المصرية للحفاظ علي حياة الأم والطفل والذي تناول 24 بحثاً جديداً في مختلف التخصصات وأكد أهمية الرضاعة الطبيعية في حماية صغارنا من كثير من الأمراض. . كما أكد أهمية توفير المعلومات لصغار الأطباء لضمان الخدمة الصحية للأطفال.من داخل المؤتمر كان لنا هذه اللقاءات: * د. علي محمد زعقوق أستاذ ورئيس قسم الأطفال بجامعة الأزهر: يري أن الطفولة الآمنة لابد وأن نلتمسها من كتاب الله سبحانه وتعالي الذي دعانا فيه في قوله "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" وهي دعوة من الله للأمهات والآباء لاطعام أطفالهم من المصنع الإلهي الذي قال فيه ربنا سبحانه وتعالي في الحديث القدسي: "فانبعث لك عرقين دقيقين في
صدر أمك يخرجان لك لبناً خالصاً حاراً في الشتاء بارداً في الصيف" وهو ما يدعونا لتشجيع الرضاعة الطبيعية فلبن الأم لا يماثله أي لبن بما فيه من مكونات خلايا خاصة في لبن السرسوب تعطيه مناعة وتقيه من الأمراض. يضيف أنه لكي تتم الرضاعة وتستمر لابد من وضع الطفل مباشرة علي ثدي الأم ومنع إعطاء الطفل أي سوائل سواء كانت ماء بسكر أو جلوكوز أو أعشاب كالينسون والكراوية وغيرها لأن الصغير يستطعمها ويتناولها بشكل أسهل مما يجعله يعزف عن ثدي أمه ويتعلم الكسل ومن المهم أيضاً وضع الجنين بشكل صحيح أثناء الرضاعة بحيث تجلس الأم جلسة مستقيمة ورأس الطفل مرتفعة وجسمه لأسفل وتضمه علي ثدييها بحيث يكون وجهه مجاوراً لوجه أمه مما يحول الرضعة إلي رضعة ضان.. أيضاً لابد من الحفاظ علي الحالة النفسية للأم بعيداً عن الخرافات السائدة من أنها قد تتعرض لانقطاع اللبن لو دخل عليها من حلق ذقنه أو خلافه مع تناول وجبات متوازنة والاهتمام بكثرة السوائل ولتعلم أنه لا يوجد لبن خفيف وآخر ثقيل وإنما تتغير تركيبة اللبن منذ أول "الرضعة" وآخرها بما يتلاءم ومعدة الطفل والميزان وحده هو الذي يحكم علي صلاحية لبن الأم ونجاحها في الرضاعة فلا داعي للقلق طالما يزداد في الوزن.
* ويوجه د. جلال البطوطي رئيس الجمعية المصرية للحفاظ علي حياة الأم والطفل نداء إلي كل المستشفيات بما فيها مرتفعة الثمن بعدم إعطاء الأطفال حديثي الولادة جلوكوز بعد الولادة مباشرة والالتزام بتعليمات الأطباء وعلي الأم ومن يرافقها الحرص علي تحقيق هذا.
ويؤكد أهمية الكشف الدوري للأطفال والتأكد من سلامة السرة والعضو الذكري للصغير وأن لديه خصيتين ممتلئتين حتي لا نسمع عن عقم بسبب خصية معلقة لم تكتشف منذ الطفولة. وتتفق معه د. سوسن المصيلحي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس مشيرة إلي أهمية متابعة وقياس ضغط الدم الدوري وخاصة بالنسبة للأطفال الذين بلغوا ثلاث سنوات لتجنب الإصابة بأمراض الكلي مع أهمية المحافظة علي وزن الطفل من السمنة وهذا يتطلب من الأم الاهتمام بالتغذية الصحية وتجنب الأملاح وأيضاً عدم الإفراط في المواد الدهنية والكربوهيدرات والاعتدال في تناول البروتينات الحيوانية عند إعدادها لوجبات الطفل.
* ويشير د. محمد الصاوي مدير مركز بحوث وعلاج الأمراض الوراثية بجامعة عين شمس إلي عدم توافر المعلومات الطبية لدي صغار الأطباء مما قد يسبب ضرراً للأطفال ولهذا كان هناك حرص علي تدريبهم من خلال هذه المؤتمرات للتأكيد علي عدة نقاط أهمها أن الخدمة الصحيحة للأطفال تبدأ بالفحص الإكلينيكي وليس التحاليل حتي نرهق الأسرة دون داعي وأنه ليس شرطاً أن التحاليل تزداد صحة كلما ارتفعت تكلفتها فمرض التقزم يمكن اكتشافه عن طريق فحص المادة الوراثية وهو تحليل مرتفع التكلفة ويمكن تشخيصه عن طريق أشعة عادية بخمسة جنيهات ويمكن تشخيصه علي السرير أثناء الكشف لأن قصر الأطراف يبدو ظاهراً بملاحظة قصر الأطراف في أماكن معينة مع شكل الجمجمة.
* وينصح د. مرتضي الشبراوي رئيس وحدة كبد الأطفال بطب القاهرة بالعودة إلي كل ما هو "بيتي" في تحضير أغذية الطفل لحمايته من "فيروس كبدي أ" بسبب تلوث الأغذية الموجودة بالخارج إلي جانب ما تسببه المواد الحافظة من حالات تسمم في حالات سوء التخزين.
* أما د. عمرو مجاهد أبو النجا أستاذ طب الأطفال بجامعة الزقازيق فينصح بعدم اصطحاب الأطفال الصغار للأماكن المزدحمة ومراعاة عدم تعرضهم لمن تظهر عليه أعراض المرض أيضاً عدم تعرضهم لطيور الزينة وعدم اصطحابهم للمستشفيات أث[/size]ناء الزيارات.[/color]
